من أجل الحياة وسبل العيش، المياه شريان الحياة الأساسي للمزارعين في الكفرة
22 أغسطس 2024
ليبيا هي واحدة من عدة بلدان مهددة بالتصحر، إن محدودية موارد المياه في البلاد والإفراط في استخراج المياه الجوفية للاستخدامات الزراعية وغيرها من الاستخدامات يؤدي إلى تفاقم هذه المشكلة، في أقصى جنوب شرق ليبيا، تقع الكفرة، ثاني أكبر واحة في إفريقيا، المعروفة بمناخها الفريد، ومزيج من التأثيرات الاستوائية والمتوسطية، وإنتاجها الغني من المانجو.
يكافح المزارعون في الكفرة، مثل أحمد الأمين، للحفاظ على منتجاتهم بموارد المياه المحدودة. قائلاً: «بدون الماء، لن يكون هناك منتجات ولا خضروات ولا فواكه». "تزدهر هنا النباتات الاستوائية والمتوسطية ولكنها تتطلب العناية المناسبة، وغياب المياه يعني فقدان هذه النباتات والخضروات من ليبيا بشكل عام، والكفرة بشكل خاص ".
يعتمد نظام إمدادات المياه في الكفرة على ضخ المياه من الآبار إلى شبكات المياه المختلفة. ومع ذلك، أدى العدد المحدود من الآبار إلى نقص المياه، خاصة خلال أشهر الصيف الحارقة.
واستجابة لذلك، قدم مشروع الإنعاش والاستقرار والتنمية الاجتماعية - الاقتصادية التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، بالتعاون مع وزارة الحكم المحلي وبتمويل سخي من الصندوق الإئتماني لحالات الطوارئ في أفريقيا التابع للاتحاد الأوروبي، الدعم لبلدية الكفرة في تحسين شبكة إمدادات المياه، وشملت هذه المبادرة إضافة بئرين للمياه، مما عزز إمدادات المياه لأكثر من 6600 من سكان المدينة.
يقول السيد يوسف المرعي، ممثل المجلس المحلي في الكفرة: "واجه سكان حي الشورى صراعًا يوميًا لتأمين مياه الشرب، وغالبًا ما اضطروا إلى الإنتقال إلى مناطق قريبة مثل السويدية. وقد تم تخفيف هذه المشقة بفضل البئر الجديدة التي أنشأها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، والتي ستحد من النقص في إمدادات المياه لسكان أحياء الشورى والمختار ".
تعاني ليبيا من أزمة مياه حادة، وتحتل المرتبة الأولى بين أكثر دول العالم إجهادًا بالمياه. يزيد الاعتماد المفرط للبلاد على المياه الجوفية لما يقرب من 97٪ من إمدادات المياه من حدة هذه المشكلة. تلقي هذه الندرة الحادة في المياه بظلالها الطويلة على الزراعة والأمن الغذائي والرفاهية العامة لسكانها.
المياه هي شريان الحياة لأي مجتمع، وندرتها في ليبيا تشكل تهديدًا هائلاً لسبل العيش والنمو الاقتصادي والاستدامة البيئية.
"إذا ندرت المياه، فسيضطر الناس، بمن فيهم أنا، إلى الهجرة إلى المناطق الساحلية والممطرة. الماء هو شريان الحياة لهذه المنطقة، خاصة للكفرة ".يختتم أحمد الأمين بهذا حديثه