15 سبتمبر 2021– دشّن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي اليوم في محافظة لحج مبادرةً فريدة لتحويل المخلفات إلى طاقة. كونها الأولى من نوعها، فإن المحطة تمثّل نهجاً جديداً لإنتاج الطاقة الكهربائية وقد تُحدث ثورة في ممارسات ابناء المحافظة لإدارة المخلفات. تعمل المحطة كمنظومة شاملة لإدارة المخلفات الصلبة مما يشجع أفراد المجتمع على إعادة التدوير وتقليل المخلفات، حيث تقوم المحطة بتحويل المخلفات الزراعية الصلبة وكذلك المخلفات المحلية إلى غاز يمكن استخدامه لتوليد الكهرباء.
تأتي هذه المبادرة نتيجة للشراكة والتعاون بين برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في اليمن، وزارة المياه والبيئة، ووزارة التخطيط والتعاون الدولي، وهيئة حماية البيئة (عدن ولحج)، السلطات في المحافظة وإدارة الكهرباء (لحج)، والقطاع الخاص اليمني (شركة سحاب تك)، الاتحاد الأوروبي، الوكالة السويدية للتنمية والتعاون الدولي، ومرفق المناخ التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وتم تنفيذها بواسطة البرنامج المشترك لدعم سبل العيش والأمن الغذائي في اليمن (الصمود الريفي 2). كما ستعزز هذه الجهود طرقاً مبتكرةً للتعامل مع المخلفات الصلبة والحصول على الطاقة المتجددة بطرق صديقة للبيئة وأكثر استدامةَ مما سيسهم في مواجهة تحديات الأمن المناخي في اليمن. كما أن هذه الجهود ستسهم في رفع الوعي وتشجيع المجتمع وكذلك النظراء الحكوميين على تبني توجهات وممارسات جديدة لإدارة المخلفات، من خلال الشراكة بين القطاعين العام والخاص.
كما صرّح السيد، أوكِ لوتسما، الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في اليمن، قائلاً: "اليمن معرضة بشكل كبير لتبِعات تغير المناخ إضافة الى غيرها من التحديات والتي تسببت بدورها في نقص الطاقة وتردّي خدمات إدارة المخلفات الصلبة مما تسبب في تزايد المخاطر على الأمن البشري. لقد ظل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ملتزماً بالأمن المناخي الناجم عن تغير المناخ وما يزال يمثل أولوية قصوى له،"
يُتوقع أن تقوم المحطة بتحويل ما يصل إلى خمسة أطنان من المخلفات الصلبة المحلية ومخلفات الزراعة يومياً ويمكن أن تولد 100 كيلوواط / ساعة من الكهرباء وطن واحد من الحبيبات البلاستيكية. يكفي ذلك لتشغيل 100 محل تجاري وتوفير ما يقرب من 7,500 فرصة عمل للأشخاص الأشد احتياجاً في المناطق الريفية. سيعمل هذا النموذج من الأعمال "انتاج الطاقة من المخلفات" على ضمان الحصول على الكهرباء بسعر مناسب: 2 دولار أمريكي لمدة 12 ساعة مقارنة بـ 20 دولاراً أمريكياً لمدة 12 ساعة عن طريق الوقود الأحفوري. أضف الى ذلك القيمة السوقية لحبيبات البلاستيك المعاد تدويرها والتي تبلغ حوالي 900 دولار أمريكي للطن.
بالإضافة إلى حماية البيئة، والحد من انبعاث الغازات الدفيئة، ودعم مبادرات تغير المناخ، تدعم هذه الجهود الفئات الأكثر ضعفاً في ريف اليمن من خلال توفير فرص العمل وادرار الدخل. بالإضافة إلى الفنيين الذين يعملون في تشغيل وصيانة المحطة، يمكن لأي شخص الاستفادة من بيع المخلفات في نقاط البيع المخصصة والحصول على عائد مادي، لتغذية المحطة وبالتالي توليد الكهرباء. بالإضافة إلى ذلك، يتم الترويج لاستخدام عربات التوك توك، والتي تعمل بالطاقة الشمسية لجلب النفايات من نقاط "بيع المخلفات بطريقة أسهل وأكثر حفاظاً على البيئة، وتشجيع أولئك الذين يبحثون عن مصدر دخل.
تهدف هذه الجهود إلى تشجيع المجتمعات، القطاع الخاص، والمؤسسات على تبني حلول مُبتكرة لتحسين سبل العيش والأمن المناخي حيث أشار السيد أوكِ لوتسما قائلاً: "تأتي الطاقة في صميم أهداف التنمية المستدامة، وإمدادات الطاقة النظيفة والمستدامة تعني خدمات أساسية أفضل لجميع أفراد المجتمع. الاستثمار في التقنيات والعمليات المُبتكرة مثل تحويل النفايات الى طاقة، والتي تعمل على تحسين إنتاج الطاقة النظيفة، سيؤثر بشكل إيجابي على الأمن المناخي وتعزيز الاقتصاد الأخضر التشاركي."
للتواصل الصحفي
ليان ريوس، برنامج الأمم المتحدة الإنمائي اليمن: Leanne.rios@undp.org
حول برنامج الأمم المتحدة الإنمائي
برنامج الأمم المتحدة الإنمائي يقود جهود منظمة الأمم المتحدة لإنهاء الظلم الناجم عن الفقر وانعدام المساواة وتغيّر المناخ. ونحن نعمل مع شبكة واسعة من الخبراء والشركاء في 170 بلداً لمساعدة الأمم على بناء حلول متكاملة ودائمة من أجل الناس والكوكب.
اعرف المزيد على الموقعhttp://www.undp.org