إعداد النساء الليبيات الشابات كقائدات المستقبل
5 يونيو 2024
طرابلس – تخرجت ثلاثون شابة ليبية من برنامج تدريبي استمر لمدة عام، مما يجهز جيلًا جديدًا بالمهارات المطلوبة لقادة المستقبل.
برنامج «رائدات» للأمم المتحدة في ليبيا يمكّن النساء من إحداث تغيير إيجابي – من خلال تطوير مهاراتهن في القيادة، والتواصل، والمناصرة، والمشاركة في العمليات الديمقراطية.
توضح السيدة جورجيت غانيون، نائبة الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، أن برنامج «رائدات» "أُطلق برؤية واضحة: بهدف تمكين الشباب، وخصوصاً النساء الشابات، لأخذ دور نشط في تشكيل مستقبلهم ومستقبل مجتمعاتهم، وبالتبعية مستقبل ليبيا. من خلال تزويد النساء الشابات بالأدوات اللازمة للتأثير على عمليات صنع القرار، نحن نستثمر في قادة لتوجيه صُناع السياسات، وتخفيف دوافع الصراع، ودفع التغيير الإيجابي لتحقيق نتائج ملموسة."
مبادرة مشتركة بين برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، هيئة الأمم المتحدة للمرأة، وصندوق الأمم المتحدة للطفولة، يتم تنفيذ برنامج «رائدات» بالتنسيق مع الشركاء الوطنيين، بما في ذلك المفوضية الوطنية العليا للانتخابات.
وفقاً لعضو مجلس المفوضية الوطنية العليا للانتخابات، السيدة رباب حلب، "الشمول أمر أساسي في الانتخابات - لحماية الحقوق الإنسانية والدستورية لجميع الليبيين في تحديد قيادتهم بما يعكس عملية عادلة وذات مصداقية؛ ويعزز بناء تقاليد الحكم الرشيد."
متحدثاً عن أهمية هذه المبادرة، أضاف الدكتور كريستوفر ليكر، الممثل المقيم بالإنابة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، "مبادرة «رائدات» هي دليل على التزامنا بتعزيز القيادة الشاملة في ليبيا. من خلال تنمية المواهب والطموحات لدى هؤلاء النساء الشابات، نضع أساسًا قويّ لمستقبل أكثر عدلاً وازدهاراً. فنجاحهن ليس مجرد إنجاز شخصي بل هو نصر لمجتمعاتهن وللبلاد ككل."
حتى الآن، كانت النساء الليبيات ممثلات تمثيلاً ناقصًا في صنع القرار الوطني، والعمليات الانتخابية، والحكم – حيث يشغلن أقل من 15 في المئة من المقاعد الوزارية؛ و 16.5 في المئة من مقاعد مجلس النواب الليبي؛ و 15 في المئة من مقاعد المجلس الأعلى للدولة. كما أن احتمالات ترشح النساء الليبيات أقل، وكذلك فهن أقل احتمالية للتسجيل كناخبات من الرجال وبالتالي أقل احتمالية للإدلاء بأصواتهن في الانتخابات.