بغداد – اختتم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في العراق، بالشراكة مع وزارة الهجرة والمهجرين والأمانة العامة لمجلس الوزراء ومحافظة صلاح الدين، وبدعم من الحكومة الدنماركية، مؤتمر الأديان الذي عقد اليوم وحضره 70 قائداً دينياً من محافظة صلاح الدين.
انعقد المؤتمر، الذي استمر يومين، في بغداد وهو الثاني في سلسلة مؤتمرات للقادة الدينيين من محافظات الأنبار ونينوى وصلاح الدين. وبناء على توصيات هذه المؤتمرات، سيعمل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بتعاون وثيق مع القادة الدينيين لبناء قدراتهم ودعم جهودهم في دفع عملية عودة النازحين وإعادة إدماجهم، بالشراكة مع السلطات المحلية والوطنية.
خرج المؤتمر الذي عقد في 14-15 يوليو و الذي ناقش عودة النازحين وتعزيز التعايش السلمي بتوصيات شملت تشكيل شبكة للقادة الدينيين في صلاح الدين لتنسيق الجهود لتحقيق التماسك الاجتماعي إضافة الى الخطوات المشتركة لحل القضايا وديًا خصوصا المتعلقة بممتلكات الأوقاف، والعمل مع الأمم المتحدة لدعم عودة وادماج النازحين ، بما في ذلك فرص كسب العيش.
انعقد المؤتمر في إطار برنامج القادة الدينيين التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في العراق والذي يهدف إلى تعزيز دورهم في التعايش السلمي والتماسك الاجتماعي، بما في ذلك إنشاء شبكة تعايش لتعزيز الحوار. يساهم العمل المنجز مع القادة الدينيين في تحقيق هدف التنمية المستدامة رقم 16 (السلام والعدالة والمؤسسات القوية).
تقول السيدة زينة علي أحمد، الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في العراق: "نحن ممتنون لحكومة الدنمارك على دعم التواصل مع القادة الدينيين في العراق من خلال برنامج التماسك المجتمعي. وعمل البرنامج الإنمائي مع القادة الدينيين وبالشراكة مع الحكومة المحلية والوطنية يضمن اتباع نهج موحد لبناء السلام وتعزيز التماسك الاجتماعي بين مختلف الطوائف".
وصرح نائب وزير الهجرة والمهجرين السيد كريم حسين علي النوري أن "من المهم ان يعمل كل العراقيون من أجل نشر ثقافة التسامح وعلى هذا النحو ، فإننا ندعو القادة الدينيين ، في دورهم المهم ، إلى أن يكونوا فاعلين في التأكيد على إعادة الاندماج الاجتماعي والقبول داخل المجتمع العراقي ".
ويشير نائب الأمين العام لأمانة مجلس الوزراء ، السيد جاسم الحلبوسي ، إلى أن "هذا المؤتمر يتماشى مع أولوية حكومة العراق لضمان عودة وإعادة دمج جميع النازحين داخلياً في مناطقهم الأصلية في العراق ، و نأمل في إيجاد حلول لتشجيع هذه الحركة لهؤلاء السكان على العيش بكرامة بما يتماشى مع حقوقهم المدنية ".
في عام 2020، أطلق برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في العراق برنامجاً للتماسك المجتمعي مدته خمس سنوات لبناء مجتمعات أقوى وأكثر سلمية تماسكاً في جميع مناطق العراق.
لمزيد من المعلومات، يرجى التواصل مع:
مريم بينو، مستشارة المشروع للإعلام والتواصل، 1982 110 790 964+