إطلاق الإمكانيات: دعم الشباب والنساء في اليمن
12 أغسطس 2024
بتمويل من الاتحاد الأوروبي وحكومة السويد، حقق البرنامج المشترك لدعم سبل العيش المرنة والأمن الغذائي والتكيف مع المناخ في اليمن (الصمود الريفي 3) خطوات كبيرة في تمكين الشباب والنساء الأكثر ضعفًا في اليمن وتحسين دخلهم وسبل عيشهم. يشمل هذا البرنامج المشترك مجموعة متنوعة من الأنشطة، مثل التوظيف لخلق فرص عمل، والتدريب على تنظيم المشاريع، وبرامج التلمذة الصناعية. فيما يلي بعض قصص النجاح البارزة التي تعرض التأثير الواسع النطاق للبرنامج.
قصة ريم: من الحليب إلى السوق - ريادة الأعمال في مجال الألبان في لحج
تلقت ريم تدريبًا في إنتاج الألبان من خلال مركز تسويق الألبان التابع لبرنامج الصمود الريفي 3 المشترك ومشروع توزيع المعدات في قرية بيت عيدة بمحافظة لحج. باستخدام أدوات مثل مخضات الحليب، المكثفات، ومقاييس الحرارة، تعلمت ريم وفريقها كيفية إنتاج الحليب وتسويقه بكفاءة. مكنهم هذا التدريب من بدء عمل تجاري مستدام، مما أدى إلى تحسين ظروفهم المعيشية بشكل كبير.
تقول ريم: "لقد استفدنا كثيرًا من هذا المشروع. لقد تدربنا على صنع الحليب ومنتجات الألبان، وتلقينا آلات تساعدنا في هذه العملية".
لم يوفر هذا البرنامج فرص عمل فورية فحسب، بل بنى أيضًا قدرة المشاركين على إنشاء أعمال تجارية داخل المجتمع.
أعمال أسوان: نحو مستقبل أكثر إشراقًا مع التصميم الرقمي
أسوان، من مديرية توبان بمحافظة لحج، استخدمت مهاراتها لتأسيس شركة تصميم رقمي مربحة بفضل منحة من برنامج الصمود الريفي 3 المشترك. حصلت على جهاز كمبيوتر محمول وطابعة، وهما أدوات أساسية لعملها في التصميم الرقمي والإعلان.
تقول أسوان: "استفدت من اللابتوب والطابعة من خلال إنشاء إعلانات للمولات والمتاجر وتحقيق أرباح ملموسة".
سمح عملها الجديد لأسوان بالمساهمة في دخل أسرتها والحصول على الاستقلال المالي، مما يعكس الأثر الإيجابي للبرنامج في تعزيز ريادة الأعمال وتحقيق الاستدامة الاقتصادية للمشاركين.
رحلة فاروق: تسخير الشمس كفني طاقة شمسية
وجد فاروق، المتدرب في برنامج التلمذة الصناعية الذي ينفذه برنامج الصمود الريفي 3 المشترك في مديرية توبان بمحافظة لحج، مهنة جديدة في مجال الطاقة الشمسية. بتوجيه من مدربه أحمد، تعلم فاروق اكتشاف مشاكل الطاقة الشمسية وحلها، مكتسبًا المهارات التي يزداد الطلب عليها في اليمن.
أشار أحمد المدرب المهني لطاقه الشمسية، إلى سرعة فهم فاروق وتطوره، مسلطًا الضوء على فضوله وتطبيقه العملي للمهارات. ويوضح فاروق: "لقد استفدت من هذا التدريب في مجال الطاقة الشمسية، وأصبح فيما بعد مهنتي ومجال اهتمامي".
فتح التدريب فرصًا جديدة لفاروق، وساهم في حلول الطاقة المستدامة في مجتمعه، مما يعكس التأثير الإيجابي للبرنامج في تمكين الشباب وتطوير قدراتهم المهنية.
النجاح المميز: مشاريع عبد الله وزهور في تربية النحل في حجة
مكن البرنامج المشترك الصمود الريفي 3 مربي النحل في مديرية ناجرة بمحافظة حجة من تحقيق نجاح كبير. عبد الله هو من بين الكثيرين الذين تلقوا تدريبًا أثناء العمل ومجموعات لبدء عمله في تربية النحل.
يعبر عبد الله عن تطلعاته للمستقبل قائلاً: "أتمنى أن أصبح الأفضل في تربية النحل وإنتاج العسل، وزيادة خلايا النحل الخاصة بي لتأمين مشروعي ومصدر رزقي اليومي لجميع أفراد عائلتي".
وبالمثل، تغلبت زهور، وهي مشاركة أخرى في التدريب، على التوقعات المجتمعية وتدعم الآن أسرتها من خلال تربية النحل. وتقول: "قالوا إن المرأة لا تستطيع العمل أو توليد الدخل، ولكن الآن يمكنني إعالة أسرتي ومساعدة زوجي في نفقات المنزل".
يظهر هذان النموذجان من النجاح الأثر الإيجابي للبرنامج في تعزيز قدرات الأفراد وتمكينهم من بناء مستقبل أفضل لأنفسهم ولأسرهم.
قصة كمال: خلق عمل جديد كميكانيكي متميز للدراجات النارية
كمال، المتدرب في برنامج التدريب المهني الصمود الريفي 3 الذي ينفذه الشريك المحلي الصندوق الاجتماعي للتنمية ومنظمة العمل الدولية، قام ببناء ورشة خاصة لصيانة الدراجات النارية في مديرية المعافر بمحافظة تعز.
زوده برنامج الصمود الريفي 3 المشترك بالمهارات والثقة اللازمة. يوضح كمال: "على الرغم من امتلاكي بعض الخبرة، إلا أنها لم تكن كافية لبدء مشروعي بثقة. ومع ذلك، أثبتت الدورة التدريبية وورش العمل التي حضرتها أنها مفيدة للغاية، والآن تسير الأمور على ما يرام".
تجتذب ورشة عمل كمال، التي يطلق عليها اسم "طبيب الدراجات النارية"، الآن تدفقًا مستمرًا من الزبائن. ويقول كمال: "لقد استخدمت خزان مياه حديدي عن طريق قطعه ولحامه وتحويله إلى ورشة عمل صغيره لصيانة الدراجات النارية. وقد مكنني هذا التحول من تقديم خدمات موثوقة لمجتمعي وتحسين مستويات معيشة عائلتي".
هذا النجاح يعكس تأثير البرنامج في تعزيز المهارات المهنية وتمكين الأفراد من بناء مستقبل مستدام لأنفسهم ولأسرهم.
من الصراع إلى التماسك: خبير اقتصادي شاب يصبح باني سلام في اليمن
في تعز، وجد عبد الرحمن، خريج الاقتصاد، دعوته كقائد مجتمعي من خلال برنامج الصمود الريفي 3 المشترك. من خلال التسجيل في برنامج الصمود الريفي 3 للتدريب على التماسك الاجتماعي، تعلم عبد الرحمن بناء الجسور من خلال الحوار بين المجموعات.
وقال عبد الرحمن: "شمل التدريب على الوساطة والنزاعات مشاركة أكثر من أربعين في المائة من النساء، مما يضمن تمثيل الجنسين خلال الحوارات المجتمعية".
بدافع تعلم مهارات جديدة، ساعد في إنشاء لجنة من الوسطاء لحل النزاعات المحلية، واستخدم تقنيات حل النزاعات لتعزيز التماسك الاجتماعي في مجتمعه.
يظهر عمل عبد الرحمن كيف يمكن للتدريب المناسب تمكين الأفراد ليصبحوا عوامل تغيير إيجابي في مجتمعاتهم، مما يسهم في تحقيق السلام والاستقرار على المدى الطويل.
أسهم برنامج الصمود الريفي 3 المشترك بشكل كبير في تحسين سبل عيش العديد من الشباب والنساء في اليمن من خلال التدريب المستهدف، المنح، وفرص التلمذة الصناعية. تبرز قصص النجاح الناتجة عن هذا البرنامج النهج الشامل في التمكين، حيث يقدم البرنامج حلول إغاثة فورية وحلول مستدامة طويلة الأجل.
من خلال تعزيز ريادة الأعمال وتنمية المهارات، يواصل البرنامج، الذي يتم تنفيذه بشكل مشترك من قبل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، منظمة الأغذية والزراعة (الفاو)، منظمة العمل الدولية (ILO)، وبرنامج الأغذية العالمي، وبتمويل من الاتحاد الأوروبي وحكومة السويد، إحداث تأثيرات ذات مغزى ودائمة على السكان المستضعفين في اليمن.
حتى الآن، تم تدريب 4,800 من أفراد المجتمع على تطوير الأعمال والمهارات الشخصية، بما في ذلك 38٪ من النساء، مما يعزز من مشاركة الجنسين في تطوير المجتمع وتحقيق التمكين الاقتصادي.