مختبرات التسريع الإنمائية التابعة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في العراق

 

نظرة عامة

 

إعادة تصور التنمية في القرن الحادي والعشرين  

 في عالمنا الحالي، فإنالتحديات التي نواجهها - مثل تطور الذكاء الاصطناعي، وانتشار المعلومات المضللة على وسائل التواصل الاجتماعي، والحاجة إلى سياسات توازن بين الابتكار والاحتياجات والحقوق الإنسانية - أصبحت أكثر تعقيدًا بشكل كبير مقارنة بالماضي . ولمواجهة هذه القضايا، فإننا بحاجة إلى نهج جديدة جذرياً تتناسب مع سرعة وتعقيد التحديات الحديثة. 

 

مختبرات تسريع الأثر الإنمائي لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي: طريقة جديدة   

 تعتبر مختبرات التسريع الإنمائية التابعة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في طليعة الابتكار التنموي، وقد تم إنشاؤها لتسريع التقدم نحو  تحقيق أهداف التنمية المستدامة. تم إطلاق المختبرات بالشراكة مع دولة قطر وألمانيا، لتشكل أكبر وأسرع شبكة للتعلم السريع في العالم، حيث تضم 91 مختبراً في 115 دولة. مهمتهم؟ تقليل  الفجوة بين ممارسات التنمية التقليدية ووتيرة التغيير العالمي السريعة.

 

تتعاون مختبرات التسريع الانمائية مع الشركاء الوطنيين والعالميين لاختبار الحلول المبتكرة التي تعالج تحديات التنموية المعقدة. ومن خلال كونهم جزءًا من شبكة متكاملة عالميًا، يمكن لكل مختبر لاستفادة من الحلول المحلية مع التعلم من تجارب الآخرين في الوقت الفعلي. مما يخلق تأثيرًا قويًا للتعلم الجماعي ، مما يتيح للمختبرات العمل بشكل أسرع وأكثر فعالية. 

تتعاون مختبرات التسريع الانمائية مع الشركاء الوطنيين والعالميين لاختبار الحلول المبتكرة التي تعالج تحديات التنموية المعقدة. ومن خلال كونهم جزءًا من شبكة متكاملة عالميًا، يمكن لكل مختبر لاستفادة من الحلول المحلية مع التعلم من تجارب الآخرين في الوقت الفعلي. مما يخلق تأثيرًا قويًا للتعلم الجماعي ، مما يتيح للمختبرات العمل بشكل أسرع وأكثر فعالية. يوفر كل مختبر، متواجد داخل المكاتب القطرية لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، مجموعة من الخدمات المبتكرة  للشركاء الوطنيين  وذلك لاستكشاف وتصميم واختبار وتنمية الحلول لمشاكل التنمية المستدامة. وتشمل هذه الخدمات:

 • التحليل والاستشعار : تقوم المختبرات بتحليل السياق المحلي في الوقت الحقيقي تقريبًا، وتحديد الأنماط والروابط التي يمكن أن توجه  نحو عمل فعال والتنبؤ بفرص جديدة لتسريع التنمية.

 • رسم و تخطيط الحلول: بالتعاون مع الشركاء المحليين، تعمل المختبرات على تحديد الحلول المجتمعية وتوسيع إمكاناتها لدفع  عجلة التنمية المستدامة.

 • الذكاء الجماعي: من خلال الاستفادة من المعرفة والرؤى الجمعية ، تساعد المختبرات الشركاء على فهم التحديات بشكل أفضل، وتطوير حلول جديدة، وتعزيز عملية اتخاذ القرار الشاملة، وتحسين الرقابة على الإجراءات المتخذة. 

• التصميم والاختبار: تستخدم المختبرات اختبارات سريعة ومنهجية لمواجهة المشاكل التنموية المعقدة ، مما يقلل الوقت اللازم للتعلم من أشهر أو سنوات إلى أسابيع فقط. لمزيد من المعلومات، قم بزيارة: acceleratorlabs.undp.org

 

a group of people in a room

 

 

مختبرات التسريع الإنمائية التابعة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في العراق

 

مختبرات التسريع في العراق: الابتكار من أجل التنمية الوطنية  

تم إطلاق مختبرات التسريع في العراق في عام 2019 بهدف اكتشاف واختبار و توسيع نطاق الحلول المحلية للتحديات التنموية الأكثر إلحاحًا في البلاد. مع التركيز على ثلاث مجالات رئيسية - الشباب، والمناخ، والرقمنة - يستكشف المختبرالأساليب المبتكرة لدفع التقدم في هذه المجالات الحيوية. 

بين عامي 2019 و2024، اعتمد مختبرات التسريع في العراق على رسم خرائط الحلول والتجريب لتحديد وتوسيع نطاق المبادرات المحلية الواعدة. وتهدف هذه الجهود إلى معالجة التحديات الوطنية المعقدة من منظور جديد ومبتكر .كمايلعب المختبر  دورًا حاسمًا في الاستجابة للأزمات الناشئة، مثل تدخله السريع أثناء جائحة كوفيد-19، مما يوفر نهجًا مرنًا ونشطًا لحالات الطوارئ الجديدة. 

 

نهج تعاوني للتنمية المستدامة   

من خلال العمل عن كثب مع المتخصصين الفنيين في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والشركاء المحليين، يعتمد المختبر نهج المحفظة لفهم الحقائق التي تواجهها المجتمعات في جميع أنحاء العراق. يساعد هذا النهج المختبر في تقييم التحديات على أرض الواقع وتحديد الفرص لتطبيق حلول مبتكرة ومحلية المصدر . ومن خلال الاختبار االمستمر والتكرار، يعمل المختبر على تحسين هذه الحلول لضمان  إمكانية دمجها في استراتيجيات أوسع نطاقاً لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي والحكومة والشركاء لتحقيق التأثير الطويل الأمد. 

بالتجربة المستمرة وتوسيع نطاق الابتكارات المحلية، تقود مختبرات التسريع  في العراق  الطريق نحو تغيير الممارسات والسلوكيات نحوالتنمية المستدامة. ويلتزم المختبر بدمج هذه الحلول المبتكرة في الاستجابات الوطنية، مما يعزز التقدم في تمكين الشباب، والمرونة المناخية، والتحول الرقمي من أجل مستقبل أكثر إشراقاً واستدامة في العراق. 

 

ما حققناه

  • تطوير وتوطين منهجيات عالمية وأساليب تصميم متمركزعلى الإنسان ومصممة خصيصًا للعراق من خلال المسح والاستشعار المستمر واختبار الحلول المحلية وبناء شراكات استراتيجية، مما يؤدي إلى تجارب واسعة النطاق ومبادرات مؤثرة. 
  • تعزيز قدرة الحكومة على تحديد ومعالجة تحديات التنمية الوطنية من خلال تطوير الحلول وورش العمل والتدريب على منهجية التفكير المنظومي، مما أثر بشكل كبير على العمليات داخل الوزارات العراقية الرئيسية. 
  • تم إطلاق دليل تدريب التفكير التصميمي، الذي أعده متطوعون شباب في العراق وتشكيله بالتعاون مع أصحاب المصلحة، لتعزيز الابتكار و تصميم حل مبتكر لمشكلات  وتحديات  في جميع أنحاء العراق. 
  • - تقديم أول منهج جامعي موحد في العراق حول طرائق التدريس الحديثة، بالشراكة مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي. يغطي هذا المنهج 37 جامعة، ويدمج مناهج التعلم المدمج لتحديث وتعزيز التعليم في مختلف التخصصات. 
  • إنشاء منتدى سوق الشيوخ البيئي والمجتمعي بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة ومؤسسة بحر العلوم للتنمية. ويعمل المنتدى على إشراك المجتمع المحلي في العمل المناخي، وبناء قدرات الشباب، والتنويع الاقتصادي، وتعزيز الاستدامة والمرونة في العراق.  
  • تم تطوير لوحات بياتات لبيئة ريادة الاعمال وقطاع التعليم في العراق  ديناميكية على منصة iData بالتعاون مع حاضنات الأعمال KAPITA ، مما يسهم في نمو اقتصادي يقوده الشباب، وابتكار وصنع قرارات مستنيرة. كما تم تطوير منصة Startup Bus وهي عبارة عن منصة رقمية لدعم رواد الأعمال في المناطق المحررة حديثًا بالتعاون مع مكتب الأزمات التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومؤسسة موصل سبيس. بالإضافة إلى ذلك، يتضمن الموقع خريطة رقمية تفاعلية لمدينة الموصل، تربط رواد الأعمال بمزودي الخدمات لتعزيز الوصول وبناء نظام بيئي مرن. 
  • لقد كنا رائدين في استخدام الذكاء الاصطناعي على مستويين في عملنا. أولاً، من خلال إطلاق مسابقة مهمة الابتكار الأولى من نوعها، والتي تعمل على تمكين الشركات والحلول المحلية من خلال دمج الذكاء الاصطناعي مع التصميم المرتكز على الإنسان لإنشاء مشاريع مبتكرة ومستدامة. وتأتي هذه المسابقة استجابة للحاجة الملحة للتحول الرقمي، مما يضع الشركات العراقية في طليعة التنمية. ثانيًا، قمنا بتصميم نموذج الذكاء الاصطناعي الذي يحاكي العمليات الفكرية للشباب العراقي لتحديد الحلول المحلية بناءً على تفاعلاتهم. 
  • اقرأ المزيد: