بغداد، 16 أيلول (سبتمبر) 2019 – تحت رعاية معالي رئيس الوزراء السيد عادل عبد المهدي، عقد برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، بالتعاون مع وزارة التخطيط، مؤتمراً عن رؤية المرأة العراقية حول أهداف التنمية المستدامة 2030. بهدف تشكيل رؤية المرأة العراقية عن أهداف التنمية المستدامة وأجندة 2030 ومناقشة دورها والقضايا الراهنة.
وناقش الحاضرون الطرق الممكنة لتعزيز تمكين المرأة، مسلطين الضوء على ضرورة المساواة بين الجنسين ووضع قضايا المرأة على قمة الأولويات في عملية التنمية.
وتحدث سيادة وزير التخطيط، السيد نوري صباح الدليمي في كلمته الافتتاحية قائلاً: "لقد حظي تمكين المرأة والمساواة بين الجنسين بمكانة بارزة في رؤية العراق 2030. لذلك فإننا نؤكد على ضرورة بناء مؤسسات إدارية فعالة لضمان مشاركة المرأة في المجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية لتعزيز مساهمتها في تنمية المجتمع".
فيما سلط معالي السيد حميد الغزي، الأمين العام لمجلس الوزراء وممثل رئيس الوزراء، الضوء على الدور الهام للمرأة في المجتمع قائلاً: "نحن نعتقد أن المرأة أساس المجتمع، ومن الضروري وضع آلية تعزز تمكين النساء في العراق".
من جهتها، صرحت الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في العراق، السيدة زينة علي أحمد، أنه "لا يمكن تحقيق أجندة 2030 دون تحقيق المساواة بين الجنسين. العمل على أهداف التنمية المستدامة وحدها لا يكفي. علينا إدراج الأهداف ضمن أنظمة التخطيط لدينا كي نحقق جميع جوانب التنمية: سياسياً واجتماعياً واقتصادياً وبيئياً. ونظراً للترابط المتبادل والاعتماد المتبادل لأهداف التنمية المستدامة، يجب أن تتم أي محاولة لتحقيق هدف منها أو معالجة مشكلة بشأنها من خلال هذه الجوانب كلها معاً".
وجرى خلال المؤتمر تحليل جوانب مختلفة من تجربة المرأة العراقية من زوايا متنوعة، بينها على سبيل المثال التعليم، والمشاركة السياسية، والصحة، والحماية الاجتماعية، وصنع القرار، والاستراتيجيات القطاعية، ورؤية 2030 الوطنية لأهداف التنمية المستدامة، وخطة التنمية الوطنية 2018- 2022.
وعرض برنامج الأمم المتحدة الإنمائي نتائج تحليل اكتمل في عام 2019 وجرى من خلاله مقارنة خطة التنمية الوطنية 2018- 2022 ورؤية العراق 2030 بالهدف الخامس من أهداف التنمية المستدامة لتحديد الثغرات الموجودة. وهذه خطوة أولى نحو تقييم استعداد العراق لتحقيق أهداف المساواة بين الجنسين كجزء من أهداف التنمية المستدامة، خصوصاً أن العراق لا يزال عاجزاً عن حل مشاكل التمييز والعنف ضد النساء والفتيات، وتقديم الرعاية دون أجر، والعنف المنزلي، التي تتطلب اتخاذ إجراءات فورية.
وقد توصل المشاركون إلى ضرورة وضع خارطة طريق لتفعيل دور المرأة لتكون آلية إنذار مبكر لمكافحة العنف والفساد.
للمزيد من المعلومات، الاتصال:
محمد البهبهاني، اختصاصي تواصل