لغايات اشراك الشباب والنساء المهمشين في المحافظات المحررة من تنظيم داعش وتخفيف المعاناة الاجتماعية والاقتصادية لتلك الفئات وضمان انخراطهم في مجتمعاتهم بصورة فاعلة والمساهمة في تخفيف النزاعات و اعادة السلم للنسيج الاجتماعي، نفذ برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في العراق في تشرين الثاني (نوفمبر)، بالشراكة مع منظمة كردستان لمراقبة حقوق الأنسان ، برنامجاً لتدريب مجموعة من الشباب والنساء في محافظتي الأنبار وصلاح الدين. وركزت الدورات على مهارات مهنية مثل الخياطة، والحلاقة، وطلاء الجدران، ومهارات الكمبيوتر، وإتقان اللغة الإنكليزية.
تقول زينب المشاركة في دورة اللغة الإنكليزية: "سجلت في هذه الدورة لتحسين لغتي الإنكليزية. وقد تلقيت الكثير من المعلومات التي جعلتني أحس بثقة أكبر بنفسي عندما أتحدث بها. وأتطلع إلى جني فوائد هذه الدورة وغيرها من الدورات التدريبية كي أدرس أولادي أو أجد عملاً لي".
شملت جلسات التدريب ما مجموعه 369 مشاركاً ومشاركة في الأنبار، و129 في صلاح الدين، واستمرت الدورات من 8 إلى 25 تشرين الثاني (نوفمبر). كان أكثر من خمسين في المئة من المشاركين من النساء، والتركيز الأكبر في الجلسات كان على تمكين المرأة والشباب ي المجتمعات المحلية.يعتبر العراق من أكثر البلدان شباباً في العالم حيث تقل أعمار نصف سكانه عن 21 عاماً. ويتيح مشروع التماسك المجتمعي في العراق إيجاد بيئة مواتية للسلام والتماسك المجتمعي، لا سيما توفير فرص إعادة الإدماج الاقتصادي والاجتماعي للمرأة والشباب حيث أن ضمان تكافؤ الفرص في الحصول على أعمال مدرة للدخل بالاضافة الى جمع فئات مختلفة من المجتمع للعمل معا أمر حيوي لتحقيق السلم والتماسك المجتمعي.
تقول دينا التي تبدو مشاركتها في دورة الخياطة في الصورة: "كان حلمي الدائم أن أصبح خيَّاطة. ملأت استمارة إلكترونية، وأتى قبولي للمشاركة في هذه الدورة بعد مدة. أتعلم في هذه الورشة تصميم وخياطة الملابس وتنجيد المفروشات، وهو ما أهواه. سأعمل في ورشة خياطة بعد انتهاء هذه الدورة.
هذا البرنامج ينفذ من قبل برنامج الامم المتحدة الانمائي بدعم من الحكومة الألمانية لاعادة الاستقرار وتحقيق السلم المجتمعي في العراق .