عجيبة البالغة من العمر 75 عاما تسرد قصتها حول النجاة من فيروس كورونا
النجاة من فيروس كورونا: قصة عجيبة
1 يوليو 2021
عندما أصيبت عجيبة إسماعيل هاشم، ذات 75 عاماً، بفيروس كورونا في شهر نيسان من هذه السنة، كانت أعراضها شديدة. اذ كانت تعاني من سعال مستمر وألم شديد في الصدر وحمى شديدة.
"كنت قلقة على حياتي. لكن الامر الذي زاد من توتري خلال هذه الفترة هو خطر نقل الفيروس وتعرض عائلتي له"، تتذكر عجيبة شعورها بالقلق. "كان قلبي يدق بسرعه."
تعيش عجيبة في قرية قزانية في ديالى، وبقيت هناك طوال حياتها باستثناء بضع سنوات أثناء احتلال داعش حيث انتقلت إلى قرية مجاورة. هي أرملة لديها 12 طفلاً جميعهم بالغين ومستقرين في عملهم. مع العلم أن عجيبة كانت تعاني من حالات طبية موجودة مسبقاً، الامر الذي زاد من خوفها عند اصابتها بالفيروس.
تلقي الرعاية في الوقت المناسب
أسامة أسعد رفعت، ابن عجيبة ذو 55 عاماً، هو من اصطحبها إلى مستشفى بعقوبة العام لتلقي الرعاية الطبية. قال اسامة "لم يكن هناك شك في أنها كانت بحاجة إلى عناية طبية فورية. كنا جميعاً قلقين عليها" واضاف قائلا: "كما تعلم، ان هذا الفيروس خطير جدا."
بمجرد وصولها، قام الاطباء بأدخالها على الفور إلى مركز عزل مرضى فيروس كورونا. "كنت محاطةً بممرضات وأطباء متعاونين جدا.ووسط كل هذا القلق، كنت ممتنةً لأني أحصل على مثل هذا الدعم من حولي. كانت التسهيلات الخاصة بعلاجي رائعة، خاصة وأنني كنت بحاجة إلى الأكسجين".
إنشاء أجنحة عزل مخصصة
في أيلول 2020، عمل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي مع حكومة العراق لإنشاء 20 غرفة عزل لمرضى فيروس كورونا في مستشفى بعقوبة العام في ديالى. تم تجهيز الأجنحة بأجهزة تنظيم ضربات القلب وأجهزة دعم الحياة خارج الجسم واجهزة الحماية.
يقول الدكتور حيدر جاسم محمد، ذو 52 عاماً، مدير مستشفى بعقوبة التعليمي، "منذ إنشاء أجنحة العزل، قدمنا الرعاية الطبية الحرجة لمئات المرضى". كان هو الطبيب الرئيسي الذي أشرف على حالة عجيبة.
يعمل الأطباء والممرضات في المستشفى على مدار الساعة لإنقاذ الأرواح. واضاف دكتور حيدر: "لقد كانت أصعب فترة بالنسبة للعاملين في مجال الرعاية الصحية. لكننا نشعر بالسعادة عندما يغادر المرضى أجنحة العزل لمرضى فيروس كورونا وهم بصحة جيدة ويتعافون"
الطريق نحو التعافي
تحسنت حالة عجيبة بدرجة كافية ليتم اخراجها في غضون ستة أيام. تم إرسالها إلى المنزل لتتعافى تماماً وتتماثل للشفاء. "شعرت بسعادة غامرة لرؤية منزلي مرة أخرى. ما زلت أتذكر اليوم الذي دخلت فيه إلى المنزل واستقبلني أبنائي وبناتي وأحفادي الصغار. وقفوا بعيداً لتجنب العدوى ، لكنني ما زلت أرى ابتساماتهم التي ملأت قلبي بالأمل". تعافت اجيدا تماماً بعد 10 أيام.
انتشار فيروس كورونا في العراق ادى الى أصابة أكثر من 1.33 مليون شخص*. من بين المأساة المؤسفة تروى قصص عراقيين تحدوا الصعاب – نجوا من أيام طويلة من العزلة والاحتياجات الطبية الحرجة ومكافحة الفيروس رغم تقدمهم في السن. لعبت الرعاية الجيدة في الوقت المناسب لمرضى فيروس كورونا والبيئة المصممة لهذا الغرض للعاملين في الخطوط الأمامية لعلاجهم دوراً أساسياً في شفائهم.
تقول عجيبة: "إذا كانت نتيجة فحص أي شخص إيجابية وظهرت عليه الأعراض، اعزل نفسك أولاً واحصل على رعاية طبية على الفور".
أرادت مشاركة قصتها لشكر جميع العاملين في الخطوط الأمامية الذين أنقذوا حياتها وإعلام الناس بضرورة أخذ خطورة الفيروس على محمل الجد.
حول استجابة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لـفيروس كورونا في العراق كان برنامج الأمم المتحدة الإنمائي يدعم حكومة العراق منذ المراحل الأولى للحد من انتشار فيروس كورونا، وتقليل الخسائر في الأرواح، والتأثير على الاقتصاد، وبناء التماسك الاجتماعي بنشاط. تشمل التدابير في إطار حزمة الاستجابة زيادة قدرة المختبرات على الفحص، وتوفير معدات الحماية الشخصية، وإنشاء أجنحة عزل وإجراء تقييمات لوضع استراتيجيات التعافي بعد فيروس كورونا. حالياً، سيتم الانتهاء من 19 منشأة عزل لمرضى فيروس كورونا. |
كان بناء أجنحة العزل لمرضى فيروس كورونا في ديالى ممكن بفضل الدعم السخي من بلجيكا والسويد والدنمارك.
* اعتباراً من 1 يوليو 2021 تاريخ نشر القصة.