في حين ترزح المجتمعات الأكثر عرضة للمخاطر في لبنان تحت وطأة الأزمات المتتالية والتي يزيد من حدتها وباء كورونا، تلعب مراكز الرعاية الصحية الأولية دوراً أساسياً في تأمين خدمات صحية في متناول الجميع، بإضافة إلى كونها في مقدمة المؤسسات التي تعزز التوعية على المستوى المحلي حول الإجراءات الوقائية ضد فيروس كورونا وضرورة التلقيح للسيطرة على الوباء.
قال سيروب أوهانيان، مدير مركز قره كوزيان للرعاية الصحية الأولية في برج حمود: "ارتفع عدد المرضى يلي عم يزورنا إلى رقم قياسي بلغ ٥٠٠ مريض يومياً خلال هيدي الأوقات الصعبة وكلهن عم يستفيدو من خدمات الرعاية الصحية الأساسية المجانية".
في إطار الالتزام بعدم ترك أحد في الوراء، قام برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، بالشراكة مع الولايات المتحدة وهولندا، بإعادة تأهيل مركز قره كوزيان مما ساهم في توسيع عملياته إلى أكثر من ضعف قدرته الأساسية وسمح لـ ٢٣ طبيبًا بالعمل بالتوازي في ٢٣ غرفة تم إنشاؤها ضمن نطاق هذه المبادرة.
قالت ميغيتي، ممرضة مسجلة في مركز الرعاية الصحية الأولية: "نحنا منستقبل كل الناس. دايماً منبذل أقصى جهدنا لرعاية الكل ومنحاول قدر المستطاع نجري فحص PCR لكل شخص عندو عوارض."
مع إطلاق الحملة الوطنية للتلقيح ضد فيروس كورونا في لبنان، تتجه الأنظار إلى مراكز الرعاية الصحية الأولية في جميع أنحاء لبنان للانضمام إلى جهود التلقيح بهدف تسريع العملية والوصول إلى أكبر عدد من الأشخاص في أقصر وقت ممكن. وقد أصبح مركز قره كوزيان جاهزًا لمواجهة التحدي عندما يحين الوقت بموظفيه المتفانين وبمساحاته الآمنة والمؤهلة.