قام ممثلو برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بصحبة السيدة منى أبو سليمان، السفيرة الوطنية للنوايا الحسنة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، بزيارات إلى 9 مدارس للفتيات في الرياض، وجدة، والخُبر لتعريف الطالبات بالأهداف الإنمائية للألفية، التي التزمت المملكة العربية السعودية بتحقيقها بحلول عام 2015 على إثر مصادقة الملك عبد الله بن عبد العزيز و180 رئيس دولة على "إعلان الألفية" في قمة الأمم المتحدة للألفية التي عقدت في سبتمبر/أيلول 2000.
وقد صادق إعلان الألفية على 8 أهداف إنمائية تدعو إلى القضاء على الفقر والجوع؛ تحقيق التعليم الابتدائي للجميع؛ تعزيز المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة؛ خفض معدل وفيات الأطفال؛ تحسين صحة الأمهات؛ مكافحة فيروس ومرض الإيدز والملاريا والأمراض الأخرى؛ مساندة الاستدامة البيئية؛ وإقامة شراكة عالمية من أجل التنمية.
وقدمت السيدة منى أبو سليمان عرضاً أوضح للطلاب، في المستويين المتوسط والثانوي، معنى التنمية البشرية والأهداف الإنمائية للألفية، مع إلقاء الضوء على أداء المملكة العربية السعودية في سبيل تحقيقها. واعتمد العرض التوضيحي إلى حد كبير على نتائج "تقرير الأهداف الإنمائية للألفية في المملكة العربية السعودية" الصادر عن وزارة الاقتصاد والتخطيط بالتنسيق مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
وبعد انتهاء العرض، أطلق فريق البرنامج مسابقة في الرسم بين الطالبات، دعيت فيها كل فتاة إلى رسم لوحة تعكس كلاً من الأهداف الإنمائية للألفية. وقيمت لجنة من الحكام مؤلفة من عدد من أعضاء برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وأحد خبراء الفن والرسم، والسفيرين الوطنيين للنوايا الحسنة للبرنامج السيدة منى أبو سليمان والكابتن سامي الجابر، اللوحات واختارت 8 فائزات ووصيفتين؛ أولى وثانية، عن كل هدف. ومن ثم، عرضت جميع اللوحات في دار الأمم المتحدة، ومنحت الفائزات شهادات وهدايا من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي تقديراً لمشاركتهن وجهودهن.
ونتيجة لهذا النشاط، اعتبر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالمملكة العربية السعودية اللوحات الثماني الفائزة، التي تحمل توقيعات الطالبات، ملصقات رسمية للأهداف الإنمائية للألفية في المملكة.
والهدف من هذا هو زيادة وعي الشباب وشعورهم بالمسؤولية عن تحقيق حياة أفضل، والمزيد من التقديم، والتنمية الشاملة.