استناداً إلى الرؤية الحالية لقيادة المملكة العربية السعودية، وجهودها المتواصلة في سبيل سد الفجوة بين البلدان من خلال الحوار الثقافي، تطمح المملكة إلى تعزيز فرص الحوار بين الحضارات على أسس من المعرفة المتينة والرغبة الصادقة في إنشاء قواعد راسخة للتعاون، والبحث عن الآراء المشتركة، وتعزيز الآليات الهادفة إلى الاستفادة من الثروة العلمية والفكرية والثقافية للأمم، وتحقيق أقصى استفادة منها لصالح العالم أجمع.
واستناداً كذلك إلى الخطتين الثامنة والتاسعة، تحرص المملكة العربية السعودية على توسيع مشاركة الشباب في التنمية، وزيادة قدراتهم القيادية، ولا سيما لكونهم الفئة الرئيسية في المجتمع. وتهدف الحكومة إلى الاستفادة من طاقات الشباب غير المستغلة، وزيادة خبراتهم تعزيزاً لأدوار القيادة التي سيضطلعون بها في المستقبل القريب.
من جانبه، أعد برنامج الأمم المتحدة الإنمائي العديد من برامج تطوير القدرات في قطاع الشباب على الصعيد العالمي، من خلال وجوده الميداني في 166 بلداً في جميع أنحاء العالم. ويمكن للبرنامج أن يعرض على الشباب السعودي أفضل الممارسات من البلدان الأخرى لإفادته من هذه التجارب، وبحث إقامة شراكات دولية مع العديد من المؤسسات الشبابية في البلدان الأخرى.
وفي هذا الصدد، يهدف المشروع إلى تحقيق أهداف محددة تساند جميعاً الجهود الوطنية الرامية إلى توسيع نطاق مشاركة الشباب في التنمية وزيادة قدراتهم ومهاراتهم القيادية.
وبناءً على ما سبق، تهدف وزارة الخارجية إلى تنفيذ مشروع برنامج تبادل الشباب المدعوم من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لتحقيق الأهداف التالية:
- تنفيذ رؤية خادم الحرمين الشريفين بتعزيز الحوار الثقافي والعلمي والمعرفي بين الأمم؛
- زيادة مشاركة الشباب السعودي في منتديات الشباب، وتنمية مهارات القيادة والحوار والتواصل لديهم، وإلمامهم بقدرات نظرائهم في البلدان الأخرى؛
- تشجيع مشاركة الشباب في عملية التنمية؛
- الإفادة من تجارب البلدان الأخرى في تحسين المهارات القيادية للشباب؛ وزيادة مستوى مشاركة الشباب في المجتمع المحلي ونوعيتها.