مركز الأطراف الاصطناعية الذي أعيد تأهيله في الفلوجة يساعد الأشخاص ذوي الهمم على المشي مرة أخرى.
خطوة واحدة، أمل كبير
18 ديسمبر 2022
فقد صالح علي حسن ساقه اليمنى عام 2005 بعد إصابته برصاصة طائشة، منذ ذلك الحين، لم تعد حياته كما كانت.
أمضى صالح أياماً في المستشفيات وسافر من الفلوجة إلى بغداد لإنقاذ ساقه لكن بعد فوات الأوان، في النهاية اضطر الأطباء إلى بتر ساقه لإبقائه على قيد الحياة.
يقول صالح "عانيت من الألم لفترة طويلة، لقد تناولت الكثير من الأدوية، لقد انقلبت حياتي رأساً على عقب لأنني لم أستطع المشي وفعل أي شيء."
فقد صالح علي حسن ساقه اليمنى عام 2005 بعد إصابته برصاصة طائشة، منذ ذلك الحين، لم تعد حياته كما كانت.
أمضى صالح أياماً في المستشفيات وسافر من الفلوجة إلى بغداد لإنقاذ ساقه لكن بعد فوات الأوان، في النهاية اضطر الأطباء إلى بتر ساقه لإبقائه على قيد الحياة.
يقول صالح "عانيت من الألم لفترة طويلة، لقد تناولت الكثير من الأدوية، لقد انقلبت حياتي رأساً على عقب لأنني لم أستطع المشي وفعل أي شيء."
سرعان ما بدء صالح بتقبل مصيره، والبدء بالتعافي، والحصول على طرف اصطناعي لاستئناف حياته، "كان الأمر صعباً، لكن كان على التكيف، والتعود على ساقي الجديدة، والمضي قدماً."
مع استمرار النزاع، وجد الكثير من المدنيين حالهم كحال صالح ، حيث تعرض كثير من الناس للقتل والجروح والنزوح.
في عام 2008، تم افتتاح مركز الأطراف الاصطناعية في الفلوجة لخدمة الأعداد المتزايدة من الأشخاص في وسط العراق الذين تعرضوا لبتر أعضائهم بسبب الصراع، وأنتج المركز، الذي تديره وزارة الصحة، أطرافاً اصطناعية لأكثر من 2000 شخص يعاني من البتر أو الإعاقة.
ومع ذلك، لم يستطع المركز مواكبة الأعداد الهائلة من الأشخاص الذين يسعون للعلاج والراغبين في الحصول على الأطراف الاصطناعية.
“
يقول الدكتور سعيد مرضي الجميلي، الذي يدير المركز منذ عام 2008 "بصفتنا نحن المركز الوحيد للأطراف الاصطناعية في الأنبار، واجهنا ضغوطاً هائلة لإنتاج الأطراف الاصطناعية التي يحتاجها مرضانا، كان المرفق صغيراً جداً لا يستوعب أعداد العمال، وكانت المواد اللازمة لصنع الأطراف الاصطناعية محدودة."
لم تعد القدرة المحدودة للمركز فقط هي سبب إعاقة عمل فريق الدكتور سعيد، حين سيطر تنظيم داعش على الأنبار، توقف العمال عن الذهاب إلى المركز كما هرب معظم أهل الأنبار إلى بر الأمان.
في عام 2013، أغلق المركز بعد تدمير جزء كبير من مبناه وسرقة معظم معداته.
كانت رؤية ما حدث للمركز مؤلمة للغاية للدكتور سعيد، الذي كرس حياته لعلاج مفاصل الناس ورعاية الأشخاص ذوي الهمم، " لقد جعل داعش حياتنا صعبة، عانى مرضانا أكثر من غيرهم، وخاصة أولئك الذين لا يستطيعون تحمل تكاليف مراكز الأطراف الصناعية الخاصة الباهظة الثمن.
في شهر تشرين الاول 2022، أعيد افتتاح مركز الأطراف الاصطناعية في الفلوجة بعد إعادة بنائه من قبل برنامج إعادة الاستقرار التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي و بدعم من حكومة بلجيكا وحكومة الدنمارك.
يخدم المركز اليوم 4000 شخص، بمن فيهم صالح الذي عاد إلى الرمادي بعد سنوات من الإقامة في منطقة الحبانية هرباً من الحرب.
"أنا سعيد بوجود مركزاً للأطراف الاصطناعية بالقرب من الرمادي، الموظفون مرحبون ومتعاونون ومتجاوبون، ومن السهل تحديد موعد معهم" يقول صالح أثناء تركيب طرفه الاصطناعي الجديد، "المواد التي يستخدمونها لصنع الأطراف الاصطناعية هي أيضاً ذات جودة عالية."
تم تصنيف هذا المرفق باعتباره ثالث أفضل مركز للأطراف الاصطناعية في العراق، حيث يقدم المرفق الذي أعيد تأهيله في الفلوجة أطرافاً صناعية مجانية لمبتوري الأطراف والأشخاص الذين يعانون من احتياجات خاصة، بالإضافة إلى تدريب الأشخاص الذين يرغبون في التعرف على صناعة الأطراف الاصطناعية.