إعادة البناء بشكل أفضل.

دور برنامج إعادة الاستقرار للمناطق المحررة في تنمية العراق.

شهد العراق في السنوات الأخيرة رحلة مهمة نحو تنشيط الاقتصاد والتنمية البُنية التحتية. وقد تميز هذا المسار السريع نحو التقدم باستثمارات كبيرة في مختلف القطاعات، بما في ذلك الطاقة والنقل والتكنولوجيا. ومع سعي البلاد إلى إعادة البناء والتنمية  من الأهمية بمكان إدراك أن هذا التنمية يجب أن تكون شاملة، وضمان عدم ترك أي منطقة غير مشمولة . لا تزال المحافظات الخمس المحررة من سيطرة تنظيم  داعش - الأنبار ونينوى وصلاح الدين وكركوك وديالى - تحتاج إلى اهتمام متواصل. هذه المناطق، التي تحملت وطأة الصراع والدمار، تمثل تحدياً وفرصة في نفس الوقت. فبينما تواجه عقبات فريدة من نوعها في مجالي إعادة الإعمار والتأهيل، فإن لديها أيضاً القدرة على المساهمة بشكل كبير في النمو العام للعراق إذا ما زودت بالموارد والدعم اللازمين.

استمرت الفترة المشمولة بالتقرير (1 كانون الثاني إلى 31 آذار 2024) في طرح تحديات تشغيلية، حيث أثرت القيود على الحركة والاختناقات اللوجستية والصعوبات الأمنية على الوصول وكذلك سرعة تنفيذ الأنشطة في مناطق استهداف البرنامج. أكمل البرنامج بنجاح 3797 مشروعاً في المحافظات الخمس، بتكلفة إجمالية بلغت 1,051,425,452 دولاراً أمريكياً. أدى إكمال 2836 مشروعًا لإعادة تأهيل البنية التحتية في إطار النافذة الأولى إلى تحسين البنية التحتية العامة والخدمات الأساسية.

مع استعادة الخدمات الأساسية وبدء تعافي الاقتصادات المحلية، أصبحت هذه المحافظات الآن في وضع أفضل لجذب استثمارات ومشاريع تنموية إضافية. يعد هذا التقدم أمراً بالغ الأهمية لدمج هذه المناطق في أجندة التنمية الأوسع للعراق وضمان تقاسم فوائد النمو بشكل عادل في جميع أنحاء البلاد.