برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة يطلقان أكاديمية لمهارات المستقبل وتحالف عالمي للمهارات

25 سبتمبر 2024
مجموعة من الأشخاص في غرفة

الأكاديمية ستسمح بالوصول إلى مليون مواطن في منطقة الدول العربية لتحسين مهاراتهم ومعالجة جزء من مشكلة البطالة ودفع عجلة النمو الاقتصادي المستدام للمنطقة

تتماشى المبادرة مع طموحات دولة الإمارات ورؤيتها في الوصول إلى اقتصاد معرفي مبني على الإبداع والقيادة والابتكار.

تم إطلاق تحالف عالمي لتطوير المهارات واجتماعه الأول سيكون خلال الدورة التاسعة من قمة المعرفة في دبي في نوفمبر ٢٠٢٤

دبي- أطلق  برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة "أكاديمية لمهارات المستقبل" لمنطقة الدول العربية، وذلك ضمن الحدث الجانبي رفيع المستوى "الرقمنة من أجل التنمية المستدامة" (D4SD) الذي استضافه برنامج الأمم المتحدة الإنمائي على هامش الدورة التاسعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة (UNGA79) في نيويورك.

جاء ذلك بحضور ومشاركة سعادة عمران شرف، مساعد وزير الخارجية لشؤون العلوم والتكنولوجيا المتقدمة، وسعادة جمال بن حويرب، المدير التنفيذي لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، وسعادة أسامة عبد الخالق، المندوب الدائم لجمهورية مصر العربية لدى الأمم المتحدة، والسيد هاو ليانغ شو، وكيل الأمين العام ونائب مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ومعالي محمد المناعي، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في قطر، ومعالي عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في مصر (عبر مداخلة مسجلة)، والدكتور عبد الله الدردري، الأمين العام المساعد للأمم المتحدة والمدير المساعد لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومدير المكتب الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي للدول العربية.

وتُعد الأكاديمية نقلة نوعية لمبادرة مهارات المستقبل للجميع التي أطلقها مشروع المعرفة العام الماضي بهدف تقديم برامج تعليمية من شأنها أن تُحدث تحولاً نوعياً في حياة آلاف المواطنين في منطقة الدول العربية، من خلال تحسين وصقل مهاراتهم ومساعدتهم على اكتساب مهارات جديدة، ما يُسهم في إعدادهم لوظائف المستقبل كما يدفع عجلة النمو الاقتصادي المستدام وأهداف التنمية المستدامة في المنطقة.

وستسمح الأكاديمية بالتوسع والوصول لأكثر من مليون شخص من مواطني المنطقة العربية. كما ستلبي الطلب المتزايد لهذا النوع من البرامج المتخصصة، والتي ستغطي الفجوات في الأنظمة التعليمية من خلال الشراكات مع الحكومات المعنية. كما ستسهم بمعالجة جزء من مشكلة البطالة الموجودة بسبب توفر وظائف لا تمتلك القوى العاملة -بما في ذلك الخريجون الجدد- المهارات اللازمة لها.  

كما أطلقت المؤسَّسة خلال الحدث "التحالف العالمي لتنمية وتطوير المهارات"، الذي سيعقد اجتماعه الأول خلال الدورة التاسعة من "قمَّة المعرفة" التي تستضيفها إمارة دبي في نوفمبر 2024. 

وقال سعادة جمال بن حويرب، المدير التنفيذي لمؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة: "تعكس هذه الخطوة رسالة المؤسَّسة المتمحورة حول نشر المعرفة عالمياً من أجل تنمية المجتمعات، كما تجسِّد الأكاديمية حرصنا الدائم على تقليص الفوارق وتعزيز الاقتصاد المعرفي والتنمية البشرية في جميع أنحاء المنطقة العربية، من خلال ربط الأفراد بالمهارات المطلوبة، وربط التعلم مباشرةً بفرص العمل."

من جانبه، صرّح الدكتور عبدالله الدردري، مساعد الأمين العام للأمم المتحدة ومدير المكتب الإقليمي للدول العربية في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، قائلاً: " يأتي مشروع إطلاق اكاديمية للمهارات المتقدمة كتطور مهم ضمن شراكتنا الاستراتيجية المتواصلة مع مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، وتمثّل هذه الأكاديمية خطوة محورية نحو بناء مستقبل شامل ومستدام، حيث ستسهم في سد الفجوة الرقمية في منطقة الدول العربية، فضلاً عن تعزيزها للقدرات الرقمية وتزويدها للمجتمعات المحلية بالمهارات التي تحتاجها لمواكبة التحولات المتسارعة في عالم اليوم، من خلال توفير أدوات عملية ومبتكرة لا غنى عنها للأفراد والشركات للاستفادة من الفرص التي يوفرها الاقتصاد الرقمي الذي يسود عالمنا اليوم".

وتسعى الأكاديمية إلى تزويد الأفراد والحكومات والشركات الصغيرة والمتوسطة بمهارات التنمية المستدامة والمهارات الرقمية اللازمة للمستقبل والمُسَانِدة لتعزيز الابتكار المجتمعي، بالإضافة إلى التعاون مع الجامعات والقطاع الخاص لتعزيز تجارب التعلم وتحسين النتائج العملية للتعليم، ومعالجة الفوارق في سوق العمل، بما في ذلك الفجوات بين الجنسين، وتوفير برامج تعليمية ومهنية موجهة للفئات ضعيفة التمثيل.

وفي السياق ذاته؛ ستُقدِّم الأكاديمية في المرحلة الأولى، مجموعة من البرامج والدورات المُعتمدة والمُوجَهة،، بهدف تزويد الطلاب والمهنيين ورواد الأعمال والمعلمين والمسؤولين الحكوميين بمهارات المستقبل. ويؤكد هذا التعاون القائم التآزر فيما بين مبادرات برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والتزام مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة بإحداث تغيير إيجابي من خلال مبادرات التعليم.

وتشير الأرقام والإحصائيات إلى أنَّ المنطقة العربية تواجه تحدياً كبيراً يتمثل في اتساع الفجوة بين المهارات التي يمتلكها الأفراد وتلك المطلوبة من قبل القطاعات. فمنذ عام 2022، تمكَّن 70% من سكان المنطقة العربية من الاتصال بالإنترنت، إلا أنَّ "أصحاب المواهب الرقمية" لا زلوا يشكِّلون 1.7% فقط من القوة العاملة.

ستسهم الأكاديمية في تحسين مهارات الشباب في مختلف القطاعات كالصحة والتعليم، والبيئة والحكومة والسياسات، حيث يشكل الشباب ما يقرب من نصف سكان المنطقة، ويعاني ربعهم تقريباً من البطالة، فيما يستعد الباقون لدخول سوق العمل.