ما وراء الدخل والمتوسط والحاضر: أوجه عدم المساواة في القرن الحادي والعشرين

ويتطلب فهم كيفية التعامل مع ما يعم العالم اليوم من اضطراب النظر إلى “ما وراء الدخل والمتوسط والحاضر”، وهذا موضوع هذا العدد من تقرير التنمية البشرية.

وفي أحيان كثيرة، يوضع عدم المساواة في إطار الاقتصاد ويقاس انطلاقاً من مبدأ أن كسب الأموال أهم ما في الحياة. لكن المجتمعات ترزح تحت وطأة هذا الافتراض. وفي حين يلجأ الناس إلى الاحتجاج ليبقوا على ما في جيوبهم من المال، يبقى النفوذ صاحب الكلمة الفصل: نفوذ القلة، وعجز الكثرة، والنفوذ الجماعي الذي يمكّن الناس من المطالبة بالتغيير. والمقصود بتخطي الدخل تناول المصالح المتجذرة – الأعراف الاجتماعية والسياسية التي تضرب جذورها عميقاً في تاريخ وثقافة شعب أو مجموعة.

وفي ما وراء الحاضر، يكشف تقرير التنمية البشرية لعام 2019 نشوء جيل جديد من أوجه عدم المساواة. وإذ تضيق الفجوة في مستويات المعيشة الأساسية، وتفلت أعداد غير مسبوقة من براثن الفقر والجوع والمرض، تتطور الإمكانات التي يحتاج إليها الناس للمنافسة في المستقبل.