برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في اليمن
التعافي الاقتصادي و التنمية
التحديات في اليمن
تسبب الصراع الذي طال أمده في اليمن في أزمة إنسانية غير مسبوقة ومزيداً من التدهور في قدرة المجتمع على التحمل وهشاشته - مما أدى إلى تغيير مسار التنمية في البلاد. لقد أدى الصراع وما يزال يدفع اليمنيين الأطثر عوزاً إلى الفقر والجوع - وبالتالي تدمير اقتصاد البلاد، وترك العديد من الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي دون فرص لكسب لقمة عيشهم و تسبب في انعدام الوصول إلى الخدمات الأساسية أو العمل اللائق، وجعل اليمن واحدة من أسوأ البلدان في مؤشرات عدم المساواة في العالم. لم تعد قدرة اليمنيين الهائلة على الصمود قادرة على التأقلم مع استمرار الصراع.
أدى استمرار الصراع إلى زيادة انعدام الأمن الغذائي ، وهشاشة المجتمع وجعلة أكثر عرضة للضرر. مع استمرار المجتمعات في معاناتها مع التحديات اليومية المتمثلة في الوصول إلى الدخل والغذاء والصحة والخدمات الرئيسية الأخرى، يتم استنفاد آليات التكيف وأي أموال أو أصول تم توفيرها. وهذا يترك المجتمعات في دوامة متفاقمة من الفقر وانعدام الأمن الغذائي مع القليل من الأمل في استعادة سبل عيشهم وأصولهم مرة أخرى. علاوة على ذلك، فإن تزايد عدم المساواة وانعدام الفرص والتمييز والإقصاء سيزيد من تأجيج المظالم وكذلك إدارة الموارد.
الاستجابة للنزاع
يتطلع برنامج الإنعاش الاقتصادي والتنمية في اليمن التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي إلى المستقبل. لا يستجيب برنامج الأمم المتحدة الإنمائي للاحتياجات العاجلة لليمنيين الأكثر ضعفًا فحسب، بل يساعد أيضًا على استعادة مصادر الدخل، وإعادة تأهيل البنى التحتية والأصول الإنتاجية، وتجهيز المجتمعات للتغلب على التحديات المستقبلية مع إعدادهم للتنمية في نهاية المطاف على المدى الطويل.
ينفذ برنامج الإنعاش الاقتصادي والتنمية التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي مشاريع للمساعدة في الحد من تأثير الأزمات المتعددة من خلال خلق فرص كسب العيش وتوليد الدخل التي تمكن الأسر والأشخاص المستضعفين المتضررين من الحرب بما في ذلك النازحين داخلياً والنساء والشباب من شراء الاحتياجات الأساسية (على سبيل المثال، الغذاء، الرعاية الصحية والملابس والمياه). هذا مع إعادة تأهيل الأصول المجتمعية الأساسية والبنية التحتية لتوفير الوصول إلى الخدمات الاجتماعية والاقتصادية الرئيسية وتحفيز الاقتصاد.
دعم الأشخاص المتضررين من الأزمة للوصول إلى فرص العمل وتمكين الأسر من شراء الضروريات الأساسية مثل الطعام والمياه؛ تمكين استئناف الخدمات ذات الأولوية مثل المستشفيات والأسواق والمدارس؛ توفير المهارات للفئات الضعيفة حتى يمكن توظيفهم؛ ومساعدة مؤسسات التمويل الأصغر على تقديم الدعم المالي لعملائها.
مع تزايد الطلب على مصادر الطاقة الخضراء، يقدم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في اليمن حلول الطاقة الشمسية للخدمات في قطاعات مثل الصحة والمياه والصرف الصحي والتعليم، فضلاً عن مبادرات كسب العيش. يساعد البرنامج التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي اليمن على إعادة بناء قطاع الطاقة بشكل أفضل، وتعزيز ادماج الطاقة المتجددة من أجل التعافي والتنمية.
كما يساعد برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في اليمن على تحسين التغذية والظروف الصحية للأطفال والمرضعات والحوامل من خلال المساعدة النقدية المشروطة والتثقيف الغذائي.
النوع الإجتماعي
تماشياً مع إستراتيجية المساواة بين الجنسين والخطة الإستراتيجية للشركات - ومن خلال عدسة متعددة القطاعات - يعزز برنامج الإنعاش الاقتصادي والتنمية وصول النساء والفتيات إلى الخدمات الأساسية، وتوفر فرص العمل في حالات الطوارئ، وفرص كسب الدخل وكسب الدخل لمعالجة العقبات الهيكلية أمام المساواة بين الجنسين وتمكين النساء اقتصادياً.
يصل الدعم إلى ما هو أبعد من المدى القصير مع التركيز على الحلول التنموية المستدامة طويلة الأجل التي تمكّن المرأة من أن تصبح عوامل تغيير فعّالة في مجتمعها. من خلال الأساليب المبتكرة، يعزز برنامج الإنعاش الاقتصادي والتنمية وصول المرأة إلى قطاعات جديدة بما في ذلك سلسلة قيمة الطاقة الشمسية وإدارة النفايات وقطاع مصايد الأسماك مع إشراك الرجل لدعم هذه الأدوار الجديدة.
الشركاء
حتى الآن، مكنت الشراكات مع البنك الدولي، والاتحاد الأوروبي، والوكالة السويدية للتنمية الدولية، واليابان، والمملكة العربية السعودية ومقدمي الخدمات المالية والخدمات المحلية برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في اليمن من تلبية الاحتياجات ذات الأولوية للأشخاص المتضررين في جميع المحافظات اليمنية تقريبًا وفي أكثر من 90 في المائة من 333 مديرية في البلاد. كما مكنّت هذه الشراكة المؤسسات المحلية الرئيسية لتقديم الخدمات من استئناف خدماتها وتوسيع نطاقها بشكل تدريجي.
يشارك برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في اليمن أيضاً مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة، والمنظمات التي تقودها النساء، والآليات النسائية الوطنية، والقطاع الخاص لتعزيز المساواة بين الجنسين والتمكين الاقتصادي للمرأة.
التدخلات
إن تدخلات برنامج التعافي الاقتصادي والتنمية مترابطة ومكملة لبعضها البعض، وهي ضرورية للصمود الاقتصادي والتعافي. تساهم المشاريع معاً في ادرار الدخل، وإعادة تأهيل الأصول الإنتاجية والبنى التحتية، والوصول إلى فرص الدخل الفوري والأكثر ديمومة، وبناء قدرة المجتمع على الصمود، والحصول على الطاقة واستعادة الخدمات. تم تصميم تلك التدخلات لتعزيز المجتمعات لتكون أكثر شمولاً وقدرة على إدارة الصدمات والمخاطر المستقبلية بشكل أفضل.
قام برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في اليمن بتوسيع نطاق الاستجابة للأزمات الطارئة وبناء قدرة المجتمعات الريفية على الصمود من خلال نهج من القاعدة إلى القمة يعمل مع الأنظمة المحلية لتعزيز قدرات المؤسسات على استئناف تقديم الخدمات بشكل تدريجي وتوسيع نطاقها. تهدف البرامج الموسعة إلى التخفيف من تأثير الأزمات المتعددة من خلال:
- استعادة سبل العيش
- إعادة تأهيل الأصول الإنتاجية
- تعزيز تقديم الخدمات
- تحسين الوصول إلى التمويل والأسواق
- تمكين المجتمعات
- تمكين المرأة
- تعزيز الوصول الى الطاقة