أطلق برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالشراكة مع وزارة الصحة والبيئة في العراق، وبالتعاون مع محافظة ميسان مشروع دعم سكان أهوار الحويزة في التصدي للتغيرات المناخية وبتمويل من الوكالة السويدية للتعاون الإنمائي الدولي.
تم الإطلاق في محافظة ميسان بمشاركة ممثل المكتب الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة للدول العربية المعني بالمشروع وبحضور منتسبي الدوائر الفنية في وزارة الصحة والبيئة وممثلي المحافظة والدوائر المحلية ذات العلاقة ومنظمات المجتمع المدني.
يهدف هذا المشروع الوطني ومدته سنتان، الى دعم مجتمعات الأهوار لتصبح قادرة على الصمود أمام المخاطر الناتجة عن تغير المناخ والمسببة للكوارث المناخية كحالات الجفاف المتكررة والتي تشكل تهديداً مضاعفاً للسكان، حيث تؤدي إلى زيادة معدلات الفقر ونزوح السكان بسبب شحة المياه وتدهور النظام البيئي مما يؤثر على توفر سبل العيش.
وقال السيد الوكيل الفني لوزارة الصحة والبيئة، الدكتور جاسم حمادي: " عملت الوزارة وبالتنسيق مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في العراق على تهيئة كافة المتطلبات الفنية لإعداد وثيقة المشروع، ايماناً منا باهمية هذه الاهوار، ونؤكد حرصنا الكامل على أن يكون هذا المشروع إنطلاقة حقيقية لدعم مناطق الأهوار وسكانها المحليين من خلال تبني مشاريع جديدة تطور الواقع البيئي والاجتماعي والاقتصادي لهذه المناطق التي تعتبر ارث حضاري وبيئي مهم ليس على مستوى العراق انما على مستوى العالم."
يوفر المشروع حلولاً مبتكرة لضمان توافر المياه الصالحة للشرب لدعم توطين مجتمعات أهوار الحويزة، كما يعمل على تعزيز تنويع سبل العيش من خلال تطوير السياحة البيئية وتوفير فرص عمل للنساء والشباب. وبناء قدرات الكوادر المحلية والمجتمع المحلي في تشغيل محطات المياه وأنشطة توعوية موجهة للنساء إضافة الى توفيره تعليمات للسياحة البيئية تساعد على جذب الاستثمار في المحافظة.
وقال محافظ ميسان السيد علي دواي: "نتوقع نجاح كبير لهذا المشروع لإستهدافه بشكل مباشر ودعمه السكان المحليين لهور الحويزة وتوفيره بيئة مناسبة لمواجهة التغيرات المناخية."
واضاف السيد المحافظ: "محافظة ميسان على استعداد تام لدعم المشروع ومساندته والإشراف عليه بغية نجاحه كونه يقدم الخدمات لسكان الأهوار."
وفي كلمتها اثناء ورشة عمل افتتاح المشروع ذكرت الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في العراق، زينة علي أحمد: "يعد موضوع التغيرات المناخية موضوعا في غاية الاهميةً في الوقت الحاضر ويتطلب استجابة عاجلة من جميع البلدان في العالم للتصدي للتغيرات التي يمكن أن تزيد من معاناة السكان وترفع مستوى النزوح الداخلي والهجرة الخارجية، لقد تم تبني هذا المشروع من أجل رفع مستوى قابلية التكيف في المنطقة وتم صياغة أهدافه ليتلائم مع متطلبات السكان المحليين والحد من النزوح مستهدفاً الفئات الأكثر هشاشة. "
تلى الورشة انعقاد الاجتماع الأول للجنة التوجيهية للمشروع والذي عرض من خلاله خطة عمل المشروع للعام 2021 حيث سيتم المصادقة عليها من قبل الأعضاء بعد تحديد الأولويات.