الرياض- جدد برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية شراكتهما بإعلان توافقهما حول الاتفاقية الإطارية لبرنامج التنفيذ المشترك، والتي ستوفر المساعدات للفئات المستضعفة من سكان المناطق المتضررة جراء الكوارث الطبيعية أو الأزمات من صنع الإنسان على حد سواء، عبر المنطقة العربيةومناطق أخرى من العالم. وتركز المساعدات على  دعم التعافي المبكر والانتقال السريع إلى مسارات  تنموية  تساعد  المتضررين جراء الأزماتعلى الحفاظ على كرامتهم وقدرتهم على الفعل، بما في ذلك التدابير الفورية لحماية سبل كسب العيش.

أعلن كل من الدكتور عبد الله الربيعة، المشرف  العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، وآخيم شتاينر، مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، التوافق حول الاتفاقية الجديدة خلال الاجتماع الذي جمعهما اليوم على هامش منتدى الرياض الدولي الإنساني الثالث.  توفر الاتفاقية إطارًا عالميًا يساعد على نقل ما اتفق عليه الطرفان في مذكرة  التعاون التي  وقعاها  في أيلول/سبتمبر 2022، على هامش اجتماعات الدورة السابعة والسبعين  للجمعية العامة للأمم المتحدة، من فضاء الالتزامات  العامة  إلى حيز المشاريع الفعلية الجاهزة  للتنفيذ على أرض الواقع.

وقال آخيم شتاينر: "تذكرنا الزلازل المأساوية التي ضربت تركيا وسوريا، بأن الأزمات لا تحترم أية حواجز أو حدود إذ تزهق الأرواح وتدمر سبل العيش في غمضة عين." وأضاف "لذلك تعد الشراكات الجديدة أمرًا حيويًا ليس فقط للاستجابة لهذا العصر متعدد الأزمات ولكن أيضًا لكي نتمكن معا من استباق منحنى الأزمات المتلاحقة من خلال الاستثمار مقدما في نُهج التنمية القادرة على مواجهة الأزمات عبر المنطقة العربية وخارجها – وتلك هي السمة المميزة للتعاون المشترك الذي يجمع بين مركز الملك سلمان للإغاثة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي."

تدعم الاتفاقية الإطارية الجديدة في مرحلتها الأولى تنفيذ مشروعات إنمائية في كل من الأردن والسودان والصومال ولبنان واليمن، فضلا عن أنشطة تعاون محلية في مجال التدريب وتعزيز القدرات، فيما تشهد المراحل التالية من التعاون توسعات في نطاق العمل ليشمل بلدان في مختلف أنحاء قارتي آسيا وإفريقيا.

وضمن نطاق الاتفاقية الإطارية العامة، وقع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي خلال اللقاء اتفاقيتي عمل لتنفيذ مشروعات لدعم المجتمعات المحلية المتأثرة جراء النزاع المستمر في اليمن.

اتفاقية العمل الأولى توسع نطاق أعمال تدريب الشباب اليمني، رجالاً ونساءً، على المهارات المهنية والأعمال التجارية الحرة لتشمل 22 مديرية في تسع محافظات يمنية في الفترة ما بين آذار/مارس 2023 وشباط/فبراير 2024، وبقيمة اجمالية قدرها 4 مليون دولار أمريكي. هذه المرحلة الثانية من العمل تستكمل ما تم إنجازه في المرحلة الأولى التي تم تنفيذها في ست مديريات في محافظتي حضرموت ولحج خلال 2021-2022 وساعدت أكثر من خمسة آلاف من الشباب على تحسين دخلهم وتعزيز اعتمادهم على أنفسهم.

وتدعم اتفاقية العمل الثانية جهود تعزيز الآليات المحلية لبناء السلام وحماية التماسك الاجتماعي من خلال مشروع يسعى لبناء قدرات سلطات الإدارة المحلية على تمكين أفراد المجتمع، ولا سيما من الشباب والنساء، من المشاركة الفاعلة في المبادرات الرامية إلى تعزيز قدرات المجتمعات المحلية على مواجهة الصدمات والكوارث، وترسيخ أسس السلام المستدام في الواقع المحلي. المشروع الذي تمتد مدة تنفيذه على مدى 18 شهرا، من نيسان/أبريل 2023 حتى تشرين الأول/أكتوبر 2024، تبلغ قيمته الاجمالية 2 مليون دولار أمريكي.

من الجدير بالذكر أن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الذي تأسس في عام 2015 توسع نطاق عملياته بسرعة كبيرة حتى صار دعمه اليوم يشمل مشروعات إنسانية وإنمائية في أكثر من 69 بلداً في آسيا وإفريقيا وأمريكا الشمالية وأوروبا، تمثل في مجموعها ما يربو عن 45 بالمئة من إجمالي المساعدات الإنمائية الخارجية للملكة العربية السعودية.

للمزيد من المعلومات، رجاء التواصل مع:

عبد العزيز آل عثمان    |  abdulaziz.alothman@undp.org  |  +966 55 512 1312

نعمان الصياد              |  noeman.alsayyad@undp.org     |  +962 79 567 2901