الجمعة في 28 آب 2020, زار اليوم نائب الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، السيد محمد صالح مركز الحجر الصحي في بلدة معاد المخصص لمصابي كورونا، في جبل لبنان، يرافقه سفير المملكة المتحدة في لبنان السيد كريس رامبلنغ وقائمقام جبيل، السيدة ناتالي مرعي الخوري، بالإضافة إلى معنيين من المنطقة.
بتمويل من الحكومة البريطانية، يدعم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي إنشاء 10 مراكز حجر صحي في مناطق مختلفة من لبنان ويشمل هذا الدعم تأهيل المراكز وتجهيزها بالمعدات الضرورية والمساعدة في تشغيلها عبر شراكة مع الصليب الأحمر اللبناني بهدف الحد من انتشار الفيروس مما يخفف الضغط على المستشفيات. أمّا إطار الشراكة مع الصليب الأحمر اللبناني فتتضمّن تأمين معدات احتياطية وتأمين طاقة كهربائية غير منقطعة وطعام ومواد تنظيف وخدمات مختلفة، بالإضافة إلى جلسات تدريبية حول الحماية والأمان لفريق العمل.
"برنامج الأمم المتحدة الإنمائي هو شريك وثيق لنا في لبنان، وتأتي هذه المراكز نتيجة تعاوناً متيناً بين المجتمع المحلي والشركاء الدوليين. مع تزايد مخاطر وتحديات فيروس كورونا، لا سيما بعد انفجار بيروت، من الضروري العمل معًا لمساعدة الأشخاص الأكثر عرضة الذين لا يستطيعون القيام عزل أنفسهم في منازلهم". سفير المملكة المتحدة في لبنان، السيد كريس رامبلنغ.
"ما كان هذا المركز ليبصر النور لولا الجهود المشتركة المتمثلة بدعم المحافظ ودورنا في القائمقامية بالتعاون مع مختار البلدة وجمعية رسالة سلام وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي عبر الدعم المالي المشكور من الحكومة البريطانية.
نشكر كل من ساهم وعمل على تحويل هذا الموقع إلى مركز حجر صحي للجميع." قائمقام جبيل، السيدة ناتالي مرعي الخوري
تتمحور استجابة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي للوباء حول ثلاثة أهداف وهي مساعدة لبنان على الاستعداد وحماية الأفراد من الوباء وتبعاته، والاستجابة أثناء تفشيه، والتعافي من آثاره الاقتصادية والاجتماعية.
"يعمل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي مع شركاء محليين ودوليين ومن ضمنهم وكالات الأمم المتحدة الشقيقة لضمان استجابة منسقة لكورونا في لبنان. نحن هنا لمواجهة هذا التحدّي. إنّ مراكز الحجر، وأفضّل أن أطلق عليها تسمية مراكز شفاء، تسمح للأشخاص بالتعافي والعودة الى المجتمع. نحن ممتنون لشراكتنا المتينة مع المملكة المتحدة التي تسمح لنا بدعم لبنان خاصة في هذه الأزمة متعددة الأوجه التي يمر بها البلد." - نائب الممثّل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، السيّد محمد صالح
تمكّن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالشراكة مع الصليب الأحمر اللبناني ووحدة إدارة الكوارث ومنظّمة الصحة العالميّة واليونيسف والمؤسّسات المحليّة والوطنيّة وغيرها من المنظمات والوكالات المعنيّة من تفعيل الموارد عبر نهجٍ شاملٍ ومتكاملٍ لإدارة أزمة كورونا في إطار الخطة الوطنية للاستجابة لفيروس كورونا. وتشمل الاستجابة إنتاج ونشر حملات توعية حول سبل الوقاية ومكافحة الأخبار الكاذبة والوصمات، بالإضافة إلى وضع دليل لإعداد وإدارة مراكز الحجر الصحي، وتأمين معدات الحماية الشخصية وإنتاج مواد تدريبية للجهات الفاعلة المحلية لضمان الجهوزية على المستويين الوطني والمحلي.