السلطات المحلية تعيد الحيوية الى مدارس في دار سعد بالمنظومات الشمسية
11 سبتمبر 2024
في منطقة دار سعد المزدحمة، في عدن، كانت انقطاعات الكهرباء في المدارس تحدياً مستمراً، حيث كانت الفصول الدراسية تغرق في الظلام، تاركةً أكثر من 7,000 من الطلاب والطالبات ومعلميهم يعانون في بيئة خانقة بعيدة عن ظروف التعلم الملائمة. كان التحدي واضحاً، وكان لابد من القيام بشيء حيال ذلك..
علقت المعلمة ميادة قائلة: "كانت انقطاعات الكهرباء لا تُحتمل. فقد أُغمي على بعض الطلاب من شدة الحرارة."
وإدراكاً لهذا الوضع، اتخذت السلطات المحلية في منطقة دار سعد إجراءات لتوصيل الكهرباء إلى المدارس. فقد أدركت أن الأمر يتطلب حلاً دائماً.
بدعم من مشروع تعزيز المرونة المؤسسية والاقتصادية في اليمن الممول من الاتحاد الأوروبي والمنفذ من قبل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي عبر "يمن ايد"، قامت السلطات المحلية بتركيب أنظمة طاقة شمسية بقدرة إجمالية تبلغ 93 ألف واط، وقد استهدف هذا المشروع ثماني مدارس ومكتب وزارة التربية والتعليم، مما أدى إلى تعزيز صمودها واستدامتها في مجال الطاقة.
مع تركيب الألواح الشمسية والمراوح الجديدة وخطوط الكهرباء والمفاتيح والأنظمة الشمسية، شهدت المدارس تحولاً ملحوظاً. فقد تحولت الفصول الدراسية التي كانت مظلمة ومملة إلى مساحات مشرقة وجاذبة حيث يمكن للطلاب التركيز على دراستهم دون تشتيت.
لقد تغيرت الأجواء في المدارس بشكل كبير، حيث أصبح كل من الطلاب والمعلمين أكثر مشاركة بشكل واضح. وعادت متعة التعلم إلى الفصول الدراسية، مما يمثل تحولاً كبيراً في البيئة التعليمية..
"وقالت إحدى الطالبات من إحدى المدارس: "نشعر الآن بالراحة والتركيز، لقد زاد عدد الطالبات، وانخفضت معدلات التسرب بشكل كبير".
لحظة مؤثرة خلال المشروع كانت عندما وقفت مديرة مدرسة زينب، المعلمة هناء، على السطح بين الألواح الشمسية التي تم تركيبها حديثاً. وقالت: "كان هذا حلماً للمدرسة."
سيكون تأثير هذه المبادرة التي قامت بها السلطات المحلية في دار سعد مستمراً لعدة أجيال، مما يثبت أن التعاون والدعم يمكن أن يساعدا في حل حتى أصعب التحديات.
بدون الدعم السخي من قبل الإتحاد الأوروبي لم يكن هذا الإنجاز ليتحقق.